كان هارفي إليوت هو بطل الريدز، حيث سجل هدف الفوز المثير في وقت متأخر ليمنح ليفربول فوزًا حاسمًا على غريمه التقليدي 2-1. بدأت المباراة بوتيرة حماسية حيث أظهر كلا الفريقين سبب اعتبارهما من بين النخبة في كرة القدم الإنجليزية. سيطر مانشستر سيتي، تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، على الاستحواذ على الكرة في وقت مبكر، وصنع العديد من الفرص الخطيرة. ومع ذلك، كان ليفربول هو أول من بادر بالتهديف من خلال هجمة مرتدة منفذة ببراعة حيث انطلق محمد صلاح من الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة قوية من ديوجو جوتا الذي سددها ببراعة في المرمى. رد سيتي بقوة واندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل.

أثمرت جهودهم بعد فترة وجيزة من نهاية الشوط الأول عندما عادل فيل فودن النتيجة بتسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة متقنة من كيفن دي بروين. الهدف مهد لنهاية متوترة حيث ضغط الفريقان من أجل تحقيق الفوز، مع إدراكهما التام للآثار المترتبة على ذلك في المنافسة على اللقب. وفي الوقت الذي بدا فيه أن المباراة كانت ستنتهي بالتعادل، قام هارفي إليوت بلحظة ساحرة في الدقائق الأخيرة. استلم إليوت الكرة من خارج منطقة الجزاء، وأطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، وسددها قوية مرت من فوق إيدرسون في الزاوية العليا للملعب، لتشتعل مدرجات ملعب أنفيلد.

لم يقتصر هدف لاعب الوسط الشاب على تأمين النقاط الثلاث لفريق يورجن كلوب فحسب، بل جعله يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. النتيجة تترك ليفربول في المركز الأول فيما يبدو أنه أحد أكثر السباقات إثارة على اللقب في السنوات الأخيرة. أما بالنسبة لمانشستر سيتي، فقد كانت هذه النتيجة بمثابة انتكاسة في سعيهم للتتويج بلقب الدوري مرة أخرى، ولكن مع وجود الكثير من المباريات المتبقية في الدوري، سيحرص جوارديولا على حشد قواته والعودة إلى المنافسة على الفور. في أماكن أخرى من الدوريات الأوروبية الكبرى، تكشفت الأحداث الدرامية مع أهداف في اللحظات الأخيرة ونتائج مفاجئة قلبت موازين المباريات في المسابقات المحلية. لكن في ملعب أنفيلد كان المشجعون على موعد مع مواجهة ملحمية ستبقى في الذاكرة كواحدة من اللحظات الفارقة في هذا الموسم.

مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم الذي لا يمكن التنبؤ به، تذكرنا مثل هذه المباريات بالسبب الذي يجعل كرة القدم تستمر في جذب وإثارة الجماهير حول العالم.