لم تقتصر الثلاثية التي سجلها المهاجم النرويجي على تأمين نقاط حاسمة لفريق بيب جوارديولا في سعيه نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل جعله يحطم الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب الاتحاد، شاهدًا على هجوم مانشستر سيتي الذي لا هوادة فيه وتفوقه التكتيكي. منذ البداية، أظهر السيتي نواياه من خلال التمريرات الدقيقة والتحركات السريعة، مما وضع ليدز تحت الضغط. لم يمض وقت طويل قبل أن يسجل هالاند هدف التقدم بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ممهدًا الطريق لما سيأتي. وجد ليدز يونايتد، الذي كان يكافح لاحتواء براعة سيتي الهجومية، نفسه متأخرًا أكثر عندما أرسل كيفن دي بروين كرة عرضية دقيقة إلى هالاند ليضعها برأسه في المرمى مسجلاً الهدف الثاني في المباراة.
تضاعفت متاعب الضيوف عندما أضاف رياض محرز اسمه إلى قائمة الهدافين بتسديدة قوية من مسافة قريبة. لم يشهد الشوط الثاني أي استراحة لليدز حيث واصل مانشستر سيتي هجومه. أكمل هالاند الثلاثية بتسجيله هدفًا رائعًا محطمًا رقم آلان شيرر القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. اختتم فيل فودن التسجيل بهدف متأخر، ليضمن بقاء السيتي في المنافسة بقوة على لقب الدوري. بالنسبة إلى ليدز يونايتد، كان يومًا للنسيان حيث كافح الفريق لفرض نفسه في المباراة. على الرغم من اللحظات القصيرة الواعدة في الهجوم، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيجاد طريقة لتخطي إيدرسون في مرمى سيتي. بينما كان مانشستر سيتي يحتفل بفوز ساحق آخر، سرعان ما تحولت الأنظار إلى الإنجاز الرائع الذي حققه إرلينج هالاند.
بعد أن حقق بالفعل العديد من الأرقام القياسية منذ وصوله إلى إنجلترا، فإن هذا الإنجاز الأخير يعزز مكانته كأحد ألمع المواهب في كرة القدم. مع تبقي بضع مباريات فقط في الموسم، يأمل مانشستر سيتي أن يواصل هالاند تألقه الرائع مع سعيه لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى تحت قيادة بيب جوارديولا.
أما بالنسبة إلى ليدز يونايتد، فقد عاد الفريق إلى لوحة الرسم حيث يتطلع إلى إعادة تنظيم صفوفه وتأمين مكانته في دوري الدرجة الأولى وسط صراع الهبوط الذي تزداد حدته.