شهدت المباراة، التي أقيمت في 4 مارس 2024، صراعاً عنيفاً بين الفريقين من أجل التفوق في مباراة تعتبر من أكثر مباريات الديربي شراسة في كرة القدم الإنجليزية. افتتح مانشستر يونايتد التسجيل في وقت مبكر من الشوط الأول من خلال مجهود فردي رائع من برونو فرنانديز الذي سجل هدف التقدم بتسديدة قوية. وسيطر الشياطين الحمر على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة، بينما عانى ليفربول في اختراق دفاعه المنظم. ومع ذلك، تحولت الدفة لصالح الضيوف في الدقائق الأخيرة من المباراة. أحدث البديل ديوجو جوتا تأثيرًا فوريًا بعد دخوله في الدقيقة 85، حيث عادل النتيجة في الدقيقة 85 برأسية من مسافة قريبة بعد تنفيذ كرة ثابتة متقنة. وبينما كان مانشستر يونايتد يندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف الفوز، باغتهم ليفربول بهجمة مرتدة في الوقت بدل الضائع.
وأظهر محمد صلاح، الذي كان هادئًا نسبيًا طوال المباراة، تألقه بمراوغة اثنين من المدافعين وتسجيل هدف الحسم بهدوء. منح هذا الفوز حياة جديدة لطموحات ليفربول في المنافسة على اللقب، وجعلهم على بعد ثلاث نقاط فقط من تشيلسي المتصدر. أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فقد كان الأمر مريرًا بالنسبة لهم حيث أضاعوا فرصة تعزيز موقعهم في المراكز الأربعة الأولى. أشاد يورجن كلوب بمرونة وإيمان فريقه بعد المباراة قائلاً: "هذا ما يجعل كرة القدم جميلة جدًا. لقد قاتلنا حتى النهاية وآمنا بقدرتنا على قلب الأمور رأسًا على عقب".
وفي الوقت نفسه، أعرب إريك تين هاج عن أسفه لافتقار فريقه للتركيز في اللحظات الحاسمة لكنه ظل متفائلاً بشأن فرصهم في المستقبل. تمهد هذه النتيجة لنهاية مثيرة لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لا تزال العديد من الفرق على مقربة من التتويج بأحد أكثر الألقاب المرغوبة في كرة القدم.