شهدت المباراة المليئة بالدراما والتشويق، أظهر توتنهام مرونة وتصميمًا على قلب تأخره بهدفين أمام جماهيره. فاجأ لوتون تاون، الذي يصارع من أجل الهروب من منطقة الهبوط، أصحاب الأرض بتقدم مبكر من خلال هدفي إيليا أديبايو وهاري كورنيك في أول 30 دقيقة من المباراة. استفاد أديبايو من هفوة دفاعية ليسجل الهدف الأول، ثم سجل كورنيك هدفاً رائعاً ترك حارس مرمى توتنهام هوجو لوريس دون أي فرصة. في مواجهة احتمالية هزيمة مؤلمة، رد توتنهام بإلحاح في الشوط الثاني. أشعل ديان كولوسيفسكي شرارة العودة في الشوط الثاني بتسديدة متقنة بعد نهاية الشوط الأول مباشرةً، حيث توغل من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لترتطم بحارس لوتون سيمون سلوجا. جاء هدف التعادل عن طريق سون هيونج مين، الذي واصل تألقه بتسديدة رائعة في الزاوية العليا من خارج منطقة الجزاء.
أشعل هدف اللاعب الكوري الجنوبي الدولي موجات من الإثارة في الملعب مع سعي توتنهام لتحقيق الفوز. مع نفاد الوقت وارتفاع حدة التوتر، كان هاري كين هو بطل توتنهام مرة أخرى. في الوقت المحتسب بدل الضائع، ارتقى كين لأعلى مستوى ليقابل عرضية إيفان بيريسيتش وسددها برأسه قوية في مرمى سلوجا، ليكمل عودة مبهجة ويضمن النقاط الثلاث لفريقه. وبهذا الفوز يقترب توتنهام من المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، ليحافظ على آماله في سباق محتدم على المراكز الأربعة الأولى.
بالنسبة لفريق لوتون تاون، على الرغم من إظهاره لشخصية ومهارة كبيرة في أجزاء كبيرة من المباراة، إلا أن هذه النتيجة تعد انتكاسة في صراعه من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم المثير للدوري الإنجليزي الممتاز، تؤكد مثل هذه المباريات على عدم القدرة على التنبؤ والإثارة التي لا تزال كرة القدم الإنجليزية تقدمها.