لم يعزز هذا الفوز آمال البلوز في ضمان اللعب الأوروبي في الموسم المقبل فحسب، بل وجه أيضًا ضربة قوية لطموحات إيفرتون في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. انطلقت المباراة تحت سماء مشمسة في لندن، وكان الفريقان على دراية بالمخاطر الكبيرة. أظهر تشيلسي المنتعش تحت قيادة مديره الفني المؤقت، عزمه منذ البداية، وسيطر على الكرة وخلق العديد من الفرص المبكرة. أثمرت جهودهم في الدقيقة 25 عندما استغل كاي هافرتز كرة عرضية رائعة من ريس جيمس ليسجل الهدف الأول برأسه. رفض إيفرتون، الذي كان يصارع من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، الاستسلام. تحت قيادة المدرب شون ديتش أظهر التوفيز مرونة وعزيمة، وهي الصفات التي ظهرت بشكل كامل أثناء بحثهم عن التعادل.
وكوفئ إصرارهم قبل نهاية الشوط الأول عندما استغل ريتشارليسون خطأ دفاعي ليضع الكرة في شباك إدوارد ميندي. في الشوط الثاني زاد تشيلسي من ضغطه بحثًا عن هدف الفوز. وجاء هدف التقدم في الدقيقة 70 عن طريق ماسون ماونت الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة لم تجد الحارس جوردان بيكفورد أي فرصة. انتفض ملعب ستامفورد بريدج بعد أن تقدم تشيلسي بهدف حاسم. رمى إيفرتون بكل ثقله في الهجوم بحثًا عن هدف التعادل، لكنه وجد دفاع تشيلسي صامدًا. ونجح البلوز في الحفاظ على النقاط الثلاث المهمة التي جعلتهم يصعدون في جدول الترتيب ويحافظون على آمالهم في المنافسة الأوروبية. بالنسبة لإيفرتون، كانت الهزيمة مريرة بالنسبة لإيفرتون. مع توالي المباريات وحصد الفرق الأخرى المهددة بالهبوط للنقاط، أصبحت كل مباراة ضرورية لفريق المدرب ديتش.
سيحتاج الفريق إلى إعادة تنظيم صفوفه سريعًا والاستعداد للمباريات القادمة إذا أرادوا تأمين وضعهم في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم آخر. بينما يحتفل مشجعو تشيلسي بانتصار آخر في انتفاضتهم في أواخر الموسم، فإن مشجعي إيفرتون تركوا مشجعي إيفرتون للتفكير فيما كان يمكن أن يكون وما لا يزال يتعين القيام به لضمان البقاء.