شهدت المباراة، التي أقيمت في 21 أبريل 2024، صموداً وتفوقاً تكتيكياً للوس بلانكوس الذي تغلب على تعثر مبكر ليخرج منتصراً. تقدم برشلونة في الدقيقة 23 بهدف رائع سجله أنسو فاتي في الدقيقة 23، ليُسكت الجمهور المدريدي ويُمهد الطريق لفوز تاريخي محتمل كان من الممكن أن يُحيي آماله في التتويج باللقب. ومع ذلك، رد ريال مدريد بإصرار وعزيمة وأظهر سبب اعتباره أحد أكثر الفرق الأوروبية روعة. جاء هدف التعادل في الدقيقة 37 عندما استغل فينيسيوس جونيور هفوة دفاعية من برشلونة ليسجل هدف التعادل في مرمى مارك أندريه تير شتيجن. كانت سرعة ومهارة الجناح البرازيلي شوكة دائمة في حلق برشلونة طوال المباراة، حيث كان يعذب دفاعهم بمراوغاته وإبداعاته. وفي الوقت الذي بحث فيه الفريقان عن هدف الفوز في الشوط الثاني، كان ريال مدريد هو من سجل هدف التقدم.
في الدقيقة 68، أظهر كريم بنزيما غرائزه المفترسة من خلال الانقضاض على كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء ليمنح ريال مدريد تقدمًا مستحقًا. كان هدف المهاجم الفرنسي حاسمًا وحاسمًا ليحافظ اللوس بلانكوس على النقاط الثلاث. وبهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده في صدارة الدوري الإسباني إلى سبع نقاط متقدماً بفارق سبع نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، مما يجعله في المركز الأول للفوز باللقب قبل خمس مباريات فقط من نهاية الموسم. أما بالنسبة لبرشلونة، فإن هذه الهزيمة تمثل ضربة قوية لتطلعاته في المنافسة على اللقب في وقت متأخر. دفاعيًا، كان ريال مدريد صلبًا عندما كان تحت الضغط ونجح في احتواء التهديدات الهجومية لبرشلونة بشكل فعال.
وأنقذ تيبو كورتوا العديد من الكرات الحاسمة ليحافظ فريقه على أفضليته حتى صافرة النهاية. ستبقى هذه النسخة من الكلاسيكو في الذاكرة ليس فقط لقوتها وتنافسيتها ولكن أيضًا لتداعياتها في سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم.
بينما يقترب ريال مدريد من التتويج بلقب الدوري الإسباني مرة أخرى، سيفكر برشلونة فيما كان يمكن أن يكون لو استفاد من تقدمه المبكر.