ليونيل ميسي يتألق من جديد: تتويج إنتر ميامي بكأس دوري أبطال أوروبا
يواصل المايسترو الأرجنتيني ليونيل ميسي إثبات سبب اعتباره أحد أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور.
ففي المباراة الافتتاحية المثيرة في كأس الدوري ضد فريق أطلس، خرج فريق إنتر ميامي منتصراً بفوزه بنتيجة 2-1، بفضل تألق ميسي في الملعب. كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب تشيس ستاديوم في فورت لودرديل، فلوريدا، شهادة على قدرات ميسي الاستثنائية في صناعة اللعب، حيث صنع هدفي الفوز، بما في ذلك هدف الفوز المثير في الوقت بدل الضائع. شهد هذا الأداء عودته إلى الملاعب بعد إيقافه بسبب غيابه عن مباراة كل النجوم في الدوري الأمريكي. على الرغم من معاناته في البداية لإيجاد الإيقاع بسبب حرارة فلوريدا وغيابه الأخير عن المنافسة، إلا أن تأثير ميسي ازداد مع تقدم المباراة. جاءت تمريرته الحاسمة الأولى في الدقيقة 58 عندما مرر تمريرة متقنة إلى تيلاسكو سيجوفيا الذي وضع الكرة في الشباك مانحاً ميامي التقدم.
ونجح أطلس في إدراك التعادل في الدقيقة 80، لكن سحر ميسي في الوقت بدل الضائع هو الذي حسم الفوز. استلم ميسي الكرة في منتصف الملعب، ونظم هجمة سريعة انتهت بتمريرة متقنة إلى مارسيلو فايغاندت الذي سجل الهدف الحاسم. أُلغي الهدف في البداية بداعي التسلل، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد ألغت القرار، مما أثار احتفالات في الملعب. كان تأثير ميسي على إنتر ميامي عميقًا منذ وصوله، حيث ساهم الأرجنتيني في 21 هدفًا من آخر 27 هدفًا للفريق. ومن شأن شراكته مع الوافدين الجدد مثل رودريغو دي بول، وهو أرجنتيني آخر انضم حديثًا إلى الفريق، أن يعزز من القوة الهجومية لفريق ميامي. وأظهر دي بول، الذي شارك لأول مرة إلى جانب ميسي، علاقة قوية مع زميله في المنتخب، مما يضيف عمقًا لخط وسط الفريق.
أكد خافيير ماسكيرانو، المدير الفني لإنتر ميامي، على أهمية الاستفادة من مهارات ميسي التي لا مثيل لها والتناغم بينه وبين دي بول. ومع نظام كأس الدوري الذي يسمح لفرق الدوري الأمريكي بالتنافس مع الأندية المكسيكية، فإن البطولة تمثل تحديًا وفرصة فريدة لإنتر ميامي. واعترف ميسي بأهمية الفوز، مشيراً إلى الطبيعة التنافسية للمسابقة وأهمية الحصول على النقاط أمام الفرق المكسيكية. لم يكن الفوز دليلاً على موهبة ميسي الاستثنائية فحسب، بل كان أيضاً خطوة حاسمة في سعي ميامي للتقدم في البطولة. وبينما يستعد فريق إنتر ميامي لمواجهة نيكاكسا في مباراته القادمة، سيتطلع الفريق إلى البناء على الزخم الذي حققه ومواصلة إظهار نموه وإمكاناته. لا شك أن وجود ميسي قد غيّر بلا شك من ديناميكية الفريق، ولا تزال قيادته داخل الملعب وخارجه مصدر إلهام لزملائه.
وبدعم من قاعدة جماهيرية متحمسة وفريق موهوب، فإن رحلة إنتر ميامي في كأس رابطة الأندية الأوروبية تعد بأن تكون رحلة مثيرة مع قيادة ميسي.