جاري التحميل

استمرار الجدل حول حكم الفيديو المساعد (VAR) حرمان مانشستر يونايتد من ركلة جزاء أمام ساوثهامبتون

لا يزال دور حكم الفيديو المساعد (حكم الفيديو المساعد) في كرة القدم الحديثة يثير انقسامًا في الرأي، وقد أشعل الجدل مجددًا الجدل حول رفض استئناف مانشستر يونايتد ضد ساوثهامبتون على ركلة جزاء.

خلال المباراة التي أقيمت مساء الخميس في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب أولد ترافورد، اشتعلت مشاعر الإحباط لدى مانشستر يونايتد بعد قرار مثير للجدل بشأن لمسة يد كايل ووكر-بيترز لاعب ساوثهامبتون. وقعت الحادثة في الشوط الأول عندما ضغط لاعب اليونايتد عماد ديالو على ووكر-بيترز، مما أدى إلى اصطدام الكرة بذراع مدافع ساوثهامبتون داخل منطقة الجزاء قبل أن تخرج خارج الملعب. احتسب الحكم جون بروكس في البداية ركلة ركنية لمانشستر يونايتد وأشار إلى أن حكم الفيديو المساعد سيتحقق من اللعب. ولكن، بعد مراجعة سريعة، أيدت تقنية حكم الفيديو المساعد قرار الحكم في الملعب واعتبرت لمسة اليد غير مقصودة، مما تسبب في ضجة بين مشجعي أولد ترافورد. أصدر مركز مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في وقت لاحق بيانًا على منصة التواصل الاجتماعي "X" (تويتر سابقًا)، موضحًا الأسباب الكامنة وراء القرار.

وجاء نص البيان كالتالي: "تم التحقق من قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء بسبب لمسة يد من ووكر-بيترز وتأكيده من قبل حكم الفيديو المساعد، الذي اعتبر أن اللقطة كانت عرضية نتيجة احتكاك من عماد". على الرغم من هذا التفسير، لم يقتنع مشجعو مانشستر يونايتد ولاعبو الفريق بالقرار، حيث أظهرت الإعادة أن ذراع ووكر-بيترز تلامس الكرة بشكل واضح. صُمم تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في الدوري الإنجليزي الممتاز لإزالة "الأخطاء الواضحة والواضحة"، لكن تطبيقها غالباً ما تعرض لانتقادات بسبب عدم الاتساق. هذه الحادثة ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي جعلت المشجعين في جميع أنحاء الدوري يتساءلون عن فعالية النظام.

بالنسبة لمانشستر يونايتد، جاءت ركلة الجزاء الملغاة خلال مباراة ذات مخاطر عالية، حيث يكافح الفريق لتسلق جدول الدوري تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم. المباراة نفسها كانت متباينة بالنسبة لليونايتد. فقد استقبلت شباكه هدفًا في الشوط الأول بسبب هدف في مرماه عن طريق مانويل أوجارتي، وهو أول هدف من ركلة ركنية لساوثهامبتون هذا الموسم. وفشل هجوم يونايتد، بقيادة النجم الشاب أليخاندرو جارناتشو في استغلال العديد من الفرص، بما في ذلك فرصة خطيرة أضاعها البديل أنتوني في الشوط الثاني. عانى الجناح البرازيلي، الذي واجه انتقادات بسبب افتقاره للمستوى والثقة منذ انضمامه إلى يونايتد في عام 2022، من أجل ترك بصمة.

تسببت إضاعته للكرة من مسافة قريبة في إحباط الجماهير والنقاد على حد سواء، حيث صرخ المعلق ألي ماكويست في عدم تصديق ما فعله خلال البث المباشر: "لماذا يذهب إلى الأرض؟ فقط سددها في المرمى! ضاعف غياب اللمسة الأخيرة والهفوات الدفاعية من إحباط اليونايتد في ليلة كان من المتوقع أن يهيمن فيها الفريق على المباراة أمام ساوثهامبتون، متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. على الرغم من هيمنة اليونايتد على مجريات اللعب، إلا أن عدم قدرة اليونايتد على تحويل الفرص إلى أهداف أبقته متأخرًا في معظم فترات المباراة. في نهاية المطاف، قلب الفريق النتيجة في المراحل الأخيرة، حيث سجل عماد ديالو ثلاثية مذهلة في وقت متأخر ليحقق فوزًا مثيرًا بنتيجة 3-1.

منح أداء المهاجم الإيفواري بارقة أمل لمشجعي يونايتد، وأظهر إمكانياته كلاعب أساسي في المستقبل. ومع ذلك، طغت حادثة حكم الفيديو المساعد على الكثير من النقاشات التي أعقبت المباراة. لجأ المشجعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنفيس عن غضبهم، حيث دعا الكثيرون إلى مراجعة بروتوكولات حكم الفيديو المساعد لضمان قدر أكبر من الشفافية والاتساق في اتخاذ القرارات. لقد كان الافتقار الملحوظ للمساءلة من جانب المسؤولين مشكلة طويلة الأمد، وهذا الجدل الأخير يزيد من حدة هذه المشكلة. مدرب مانشستر يونايتد، روبن أموريم، رغم سعادته بالعودة المتأخرة، إلا أنه تحدث عن قرار حكم الفيديو المساعد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة. قال أموريم: "أتفهم أن الحكام لديهم مهمة صعبة، وتقنية حكم الفيديو المساعد موجودة لدعمهم". لكن عندما تحدث مثل هذه القرارات، يصعب على اللاعبين والمشجعين فهمها.

نحن بحاجة إلى مزيد من الوضوح والاتساق". لقد واجه الدوري الإنجليزي الممتاز بالفعل انتقادات هذا الموسم بسبب العديد من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها حكم الفيديو المساعد، مما أدى إلى دعوات لتحسين تدريب الحكام وإجراء إصلاحات محتملة للنظام. وقد طُرحت اقتراحات مثل فرض حد زمني لمراجعات حكم الفيديو المساعد، والسماح للمديرين بالطعن في القرارات، أو حتى بث مناقشات حكم الفيديو المساعد إلى الملعب والمشاهدين في المنزل كحلول محتملة. بالنسبة لمانشستر يونايتد، يتحول التركيز الآن إلى مبارياته القادمة حيث يسعى الفريق إلى تقليص الفارق مع الفرق التي تتقدم عليه في جدول ترتيب الدوري. لقد كانت معاناة الفريق هذا الموسم واضحة، حيث كان عدم الاتساق في الهجوم والدفاع مكلفًا.

يأمل روبن أموريم أن تلهم بطولات عماد ديالو الفريق على استعادة إيقاعه والمنافسة على التأهل الأوروبي. أما بالنسبة لتقنية حكم الفيديو المساعد، فإن الجدل الدائر حول دورها في كرة القدم لم ينتهِ بعد. مما لا شك فيه أن هذه التقنية قد حسنت من دقة بعض القرارات، ولكن لحظات مثل الجدل الذي دار ليلة الخميس حول كرة اليد تسلط الضوء على الحاجة إلى التحسين المستمر. يجب على الهيئات الإدارية في كرة القدم تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا بفعالية والحفاظ على نزاهة اللعبة وانسيابيتها. وحتى ذلك الحين، من المرجح أن يظل الجدل حول تقنية حكم الفيديو المساعد نقطة نقاش في كرة القدم، مما يغذي المناقشات الحماسية بين المشجعين والنقاد واللاعبين على حد سواء.

بالنسبة لمانشستر يونايتد، ربما يكون الفوز بالنقاط الثلاث أمام ساوثهامبتون قد خفف من وطأة القرار، ولكن الأسئلة العالقة حول مدى اتساق تقنية حكم الفيديو المساعد ستستمر مع بداية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى