كان العرض الذي قدمه المدفعجية ببراعة هجومية وانضباط تكتيكي على ملعب برامال لين بمثابة إعلان نوايا لمنافسيهم على اللقب، وأظهروا تصميمهم على البقاء في سباق البطولة. منذ صافرة البداية، هيمن أرسنال على مجريات الأمور، حيث بدأ مارتن أوديجارد المباراة بهدف مبكر أسكت به جمهور أصحاب الأرض. وسرعان ما انفتح باب التسجيل، حيث كافح شيفيلد يونايتد لاحتواء هجمات أرسنال التي لا هوادة فيها. ضاعف جابرييل مارتينيلي التقدم قبل نهاية الشوط الأول، مستفيدًا من هجمة جماعية متقنة تركت دفاعات البلوز في حالة من الفوضى. لم يشهد الشوط الثاني أي استراحة لشيفيلد يونايتد حيث واصل أرسنال ضغطه الهجومي. وانطلق بوكايو ساكا ببراعة على الجناح ثم مرر كرة عرضية إلى كاي هافرتز الذي لم يخطئ من مسافة قريبة.
وأضاف كل من ديكلان رايس وبن وايت اسميهما إلى قائمة الهدافين، ليختتم الفريقان أداءً شاملاً يؤكد على أن أرسنال منافس حقيقي على اللقب. أشاد ميكيل أرتيتا بمجهودات فريقه بعد المباراة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا المستوى من الأداء في المباريات القادمة. وقال أرتيتا: "الليلة كان الهدف من المباراة هو تقديم أداء قوي". "لقد أظهرنا ما نحن قادرون عليه، لكن من الضروري أن نحافظ على تركيزنا ونواصل المضي قدمًا". اعترف كريس وايلدر المدير الفني لشيفيلد يونايتد بأن فريقه كان متفوقًا في اللعب، لكنه تعهد بأن يتعافى من هذه الهزيمة الثقيلة. واعترف وايلدر: "كان أرسنال استثنائيًا الليلة، ولم نتمكن من مجاراة قوتهم".
"من الصعب تجرع هذه الهزيمة، لكن يجب أن نتعلم من ذلك ونتحسن". بهذا الفوز، يقترب أرسنال من الفريقين المتصدرين فيما يتشكل ليكون واحدًا من أكثر السباقات المثيرة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الذاكرة الحديثة.
تمثل مباراتهم القادمة ضد برينتفورد فرصة أخرى لرجال أرتيتا للمنافسة الجادة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي الوقت الذي تتصارع فيه الفرق على المراكز في هذه المراحل الأخيرة من الموسم، فإن فوز أرسنال الساحق هو بمثابة تذكير بهجومه الفتاك ومرونته - وهي صفات قد تدفعه إلى المجد في الدوري في مايو.