كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب أليانز ستاديوم في تورينو، دليلاً على مرونة يوفنتوس وتصميمه على تقليص الفارق في صدارة جدول الترتيب. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث سعى كلا الفريقين لفرض سيطرته مبكرًا. نابولي، الذي يقدم موسمًا رائعًا تحت قيادة لوتشيانو سباليتي، كان يهدف إلى توسيع الفارق وتعزيز موقعه في قمة الدوري الإيطالي. ومع ذلك، كان يوفنتوس هو من سجل الهدف الأول من خلال هدف رائع من فيديريكو تشيزا في الدقيقة 25. وجاء هدف تشيزا بعد هجمة مرتدة سريعة من دفاع نابولي الذي كان في حيرة من أمره. رد نابولي بضغط متزايد، وأثمرت جهوده في الدقيقة 58 عندما عادل فيكتور أوسيمين النتيجة برأسية قوية من عرضية لورينزو إنسيني الدقيقة.
الهدف أنعش نابولي الذي اندفع للأمام بحثًا عن هدف الفوز. على الرغم من هيمنة نابولي في الاستحواذ على الكرة والفرص التي أتيحت له، إلا أن يوفنتوس هو الذي سجل هدف التعادل مرة أخرى. في الدقيقة 78، أظهر باولو ديبالا تألقه بتسديدة رائعة في الزاوية العليا من خارج منطقة الجزاء، مما جعل جماهير يوفنتوس في حالة من الهذيان. كانت الدقائق الأخيرة من المباراة متوترة حيث رمى نابولي بكل ثقله في محاولة لإنقاذ نقطة على الأقل. ومع ذلك، صمد دفاع يوفنتوس وتصدّى لموجة تلو الأخرى من هجمات نابولي. هذا الفوز لا يعزز ثقة يوفنتوس في نفسه فحسب، بل يشدد السباق على لقب الدوري الإيطالي. مع تبقي العديد من المباريات المتبقية في الموسم، أظهر يوفنتوس أنه ليس مستعدًا للتنازل عن الهزيمة بعد.
بالنسبة لنابولي، تعد هذه الخسارة انتكاسة في سعيهم للحصول على أول لقب اسكوديتو منذ عام 1990، ولكنها بمثابة تذكير بأنه لا يوجد شيء مضمون في كرة القدم. بينما يستمر الدوري الإيطالي في الظهور مع عدم القدرة على التنبؤ والدراما في كل منعطف، ستبقى هذه المباراة في الذاكرة كلحظة محورية في سباق اللقب هذا الموسم.
أظهر كلا الفريقين جودة ومرونة يستحقان أن يكونا أبطالاً؛ ولكن الوقت وحده هو الذي سيحدد من سيرفع الكأس في نهاية المطاف في مايو.