شهدت المباراة، التي أقيمت على ملعب واندا ميتروبوليتانو مساء الأحد، مرونة وحنكة تكتيكية من جانب فريق المدرب دييجو سيميوني الذي تغلب على فريق فالنسيا العنيد. بدأت المباراة بوتيرة سريعة، حيث سعى الفريقان إلى فرض سيطرتهما المبكرة. كان أتليتكو مدريد هو أول من سجل الهدف الأول عن طريق أنطوان جريزمان الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 18 من تسديدة قوية. جاء الهدف بعد فترة من الضغط المتواصل من جانب لاعبي لوس كولتشونيروس الذين استغلوا الفرص المبكرة التي سنحت لهم. رد فالنسيا بشكل جيد على تأخره في النتيجة وضغط من أجل التعادل. أثمرت جهودهم عن هدف التعادل في الدقيقة 34 عندما سجل كارلوس سولير من ركلة جزاء بعد لمسة يد داخل منطقة الجزاء.
وأدى هدف التعادل إلى معركة حامية الوطيس بين الفريقين بحثاً عن هدف الحسم. وفي الشوط الثاني، زاد أتلتيكو مدريد من إيقاعه في الشوط الثاني، حيث تسبب جواو فيليكس ويانيك كاراسكو في مشاكل لدفاع فالنسيا. وجاء هدف التقدم في الدقيقة 72 عندما استغل لويس سواريز كرة عرضية من كاراسكو ليضعها برأسه في الشباك مسجلاً هدف الفوز. وعلى الرغم من الضغط المتأخر من فالنسيا، إلا أن دفاع أتليتكو صمد ليضمن النقاط الثلاث. وبهذا الفوز اقترب فريق المدرب سيميوني من ضمان احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى والتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بالنسبة لفالنسيا، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في تطلعاتهم للعب كرة القدم الأوروبية الموسم المقبل.
ومع ذلك، فقد أظهروا ما يكفي من الجودة والعزيمة طوال المباراة ليشيروا إلى أنهم قادرون على العودة في المباريات المتبقية. مع دخول موسم الدوري الإسباني مراحله الأخيرة، تحمل كل مباراة أهمية متزايدة.
هذا الفوز الذي حققه أتلتيكو مدريد لا يعزز ثقته في نفسه فحسب، بل يضع الضغط على منافسيه الذين يتنافسون على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.